لجان أولياء أمور الطلاب العرب في المدن المختلطة
التّربية والتّعليم هم اللّبنة الأساسيّة التي نهبها لأولادنا وبناتنا، فهم الأمل المحرّك لتطوّرنا وأساس صمودنا في وطننا. رغم الظّروف الصّعبة التي نعيشها وكافّة السّياسات والممارسات العنصريّة التي تُمارس ضدّنا، فقد ثابرنا في نضالنا وصمّمنا على المطالبة بحقوقنا والحفاظ على هويّتنا. وقد كان لهذا الإصرار أثر حاسم في تحصيل جزء من مطالبنا في مجال التربية والتعليم. إلّا أنّ تحدّيات المرحلة التي نعيشها تُحتّم علينا استنفاذ كلّ فرصة لحماية مؤسّساتنا التّربويّة وأولادنا وبناتنا عامّةً، ولا سيما في ظلّ حالات الطوارئ وتصاعد العنصريّة واتّساع ظاهرة العنف والجريمة التي تفتك بنا عنوةً خاصةً.
يتطلّب منّا النهوض بالتّربية والتّعليم أخذ زمام الامور والمبادرة المجتمعيّة والعمل بشكل مُنظّم ودؤوب دون كلل أو ملل. نحن في أمسّ الحاجة، خاصّة في هذا الوقت وضمن هذا السياق، إلى أهالٍ ناشطين، وللجان أهالي فعّالة في مدارسنا وعلى المستويين المحلّي والقطريّ. فعلى مدار الأعوام الماضية ساندت ودعمت لجان أولياء الأمور والّلجنة القطريّة لأولياء أمور الطّلاب العرب نضالاتنا المتعددة لتحصيل حقوقنا باستمرار، إلّا أنّ الحاجة لهذا الدّعم في ظلّ التّحدّيات تزداد.
لدفع مشاركة أولياء أمور الطّلاب في السّيرورة التّربوية قدماً بما يخدم مصلحة أجيالنا القادمة، نشيد بالتّعاون البنّاء مع اللّجنة القطريّة لأولياء أمور الطّلاب العرب والنّاشطات والنّاشطين على الصّعيد المحليّ، كّنا وسنكون يوماً ما نريد.
يهدف هذا المشروع إلى تعزيز إنشاء لجان أولياء أمور الطّلاب العرب في المدن المختلطة وتطوير عملها المهنيّ على الصعيدين المحلّي والقطريّ، ضمن الإطار الجّامع والتّمثيليّ في الّلجنة القطريّة لأولياء أمور الطّلاب العرب، وبالتنسيق معها. يتمّ ذلك من خلال عدّة خطوات: توفير مكتبة رقميّة قانونيّة متاحة في هذه الصفحة من كتابة وإعداد المحامي عوني بنّا، إنشاء مكتبة فيديوهات توعويّة في هذا المضمار، تنظيم ورشات مهنيّة مرافقة للمدارس في كافّة المدن المختلطة، وتنفيذ خطوات إضافية تتطلبها الحاجة في هذا المجال.