توجهت لجنة متابعة قضايا التعليم العربيّ الى بلدية اللد بناءً على توجهات وشكاوى عديدة وصلت اللجنة من قبل  أهل الأطفال في روضة التعليم الخاص "تسالا" وناشطين آخرين في اللد ، وذلك لوجود خطر حقيقي على صحة وسلامة أطفالهم، وهذا ما يعتبر انتهاكًا للحقّ الأول الأساسي من حقوق الإنسان الطبيعية.

وأوضحت اللجنة أنّ: من خلال الصور التي وصلت من الأهالي والناشطين في المدينة، تبيّن وجود خلل في هيكلة بناء الروضة إضافة إلى الرطوبة والتشققات والصدأ وانهيار أجزاء من سقف الروضة.  وهذا بطبيعة الحال ما لا يمكن التغاضي عنه.

وشددت اللجنة من خلال طلبها على أهمية التعامل الجدي مع التوجه خاصة في الفترة الحالية التي تعيش البلاد فيها حالة حرب، التي من شأنها أن ترفع مستوى الخطورة مع وجود احتمالية سقوط صواريخ أو شظايا على الروضة التي تتواجد بالأساس في منطقة المركز التي سجلت في الأسابيع الماضية حالات سقوط صواريخ وشظايا.

ومن المهم التنويه أنّ الروضة هي روضة تعليم خاص، وهذا ما يشكّل مؤشرًا حساسًا يستدعي التعامل مع المطالب بجديّة وسرعة، وضمان أمن وسلامة الأطفال ونقل الروضة أساسًا الى مبنى مجهز وعدم الاستمرارية بكونه  "كرفان" أي غرفة متنقلة وغير مجهزة حتى لمجابهة الظروف الطبيعية وكم بالحريّ عند الحديث عن حالة حرب.

وفي نفس السياق فإنّ لجنة متابعة قضايا التعليم العربي قد قامت بإجراء مسح جهوزية المؤسسات التربويّة في ظل الحرب، وجهوزيتها من وجود ملاجئ ومناطق محمية وملائمة المخارج في حالة الطوارئ، الى أنّ هذه الروضة من ضمن 9 روضات في مدينة اللد التي تبيّن عدم جاهزيتها للتعامل مع حالات الطوارئ وحالات الحرب.

ختامًا فإنّ اللجنة توّجهت للجهات المختصة داعيةً إياها التعامل الجدّي والسريع مع القضية لضمان عدم تعريض حياة الطلاب والأطفال في مدينة اللد للخطر.

وشددت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي على أهمية القيام بالإجراءات اللازمة  لسدّ الفجوات التي تعاني منها المدارس والمؤسسات التعليمية العربية في حالة الحرب لضمان جاهزية وملائمة المؤسسات لفترات الطوارئ، وذلك بلفت النظر لأهمية تخصيص مساحات محمية ملائمة لعدد الطلاب في كل مدرسة.