في الذكرى الـ48 ليوم الأرض الخالد، نجدد العهد بأننا لم ننسى ولن ننسى أهم المحطات التاريخية الوطنية التي مرت على شعبنا الفلسطيني وكانت أساسًا في تغيير سياسات الواقع من مصادرة أراضي ومحاولة لكسر عنفوان الشعب الأصلاني في بلاده. 
وعليه توجهت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي والمجلس التربوي العربي واللجنة القطرية لأولياء أمور الطلاب العرب برسالة لكافة الأهالي والمعلمين والطواقم التدريسية ومدارسنا العربية للتأكيد على أهمية القيام بنشاطات وحوارات تربوية مع الطلبة حول يوم الأرض الخالد وشمل إحياء مناسباتنا الوطنية ضمن التخطيط السنوي للمدارس وسائر المؤسسات والبرامج التربوية. 
تأتي هذه الذكرى الهامة هذا العام في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها أبناء شعبنا في قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ حوالي ستة أشهر، وفي ظل الملاحقات والمس بالحريات التي يعيشها مجتمعنا. كل هذا ترك آثارًا صعبة على الطلبة والمعلمين/ات  وعلى العمل التربوي.
في ظل هذه السياسات الحكومية العنصرية يُحتّم علينا أن نتحمل مسؤولية تعريف الأجيال الصاعدة على تاريخنا وتعزيز روح الانتماء والهوية الوطنية والعلاقة بوطننا. ونقترح على الأهالي مرافقة أبنائهم إلى القرى المهجرة أو البلدات الأصلية لأجدادهم ونقل رواية يوم الأرض لهم بكافة تفاصيلها، إضافة إلى المشاركة في كافة الفعاليات التي طرحتها لجنة المتابعة العليا. 
ولأن العلاقة مع البلاد والأرض ومعالمها هي مركب هام في بناء الهوية والانتماء للأجيال الصاعدة يدعوانكم لجنة متابعة قضايا التعليم العربي والمجلس التربويّ العربي للمشاركة في الندوة الحوارية بعنوان "التعلم المبني على المكان لتعزيز الهوية والانتماء ولتنمية القدرات" التي ستعقد يوم الخميس الموافق 28.03.2024 في تمام الساعة الثامنة مساءً عبر تطبيق زوم التسجيل عن طريق الرابط ومرفق نص الدعوة: https://bit.ly/landay

ختامًا، إنّ نقل الوعي الوطني وتثبيت الهوية الوطنية الفلسطينية هو واجب يتحتم علينا الالتزام بقواعده ونقله الى أطفالنا وشبابنا لنضمن عدم قدرة المؤسسة على دحر فكرنا الوطني والثقافي واجتثاث ذاكرتنا من جذورها.