الهيئات التمثيلية تدعو لتبني موضوع "التصدي للعنف والجريمة وبناء الإنسان والمجتمع"
مع اقتراب افتتاح العام الدراسي 2024-2025، نرسل إليكم تمنياتنا بعام دراسي آمن وناجح. نأمل ذلك رغم أهوال الحرب الكارثية على قطاع غزة وفي الشمال، والتي يجب أن تتوقف فورًا. كما نتمنى النجاح رغم حالة القمع وارتفاع منسوب العنصرية ضد مجتمعنا، وتفشّي الجريمة المنظمة والعنف المستشري، واتساع دائرة الضحايا، خاصّة بين الأجيال الشابة.
نحن في حالة طوارئ تستدعي مننا إجراءات خاصّة لبناء برامج تلبّي احتياجات مجتمعنا، وتسلط الضوء على آفة الجريمة والعنف وكيفية الحد من انتشارها أكثر، هذا الواقع المرير الذي نعيشه يتطلب منا جميعًا الخروج من حالة العجز والصدمة والخوف والتراخي، وأخذ المسؤولية على أنفسنا واستنهاض كافة القدرات والطاقات لإنقاذ مجتمعنا وأبنائنا وبناتنا، ومنع وقوع المزيد منهم في شبكات عالم الإجرام.
لذا، ندعو رؤساء السلطات المحلية العربية ومديري ومديرات المدارس والمؤسسات التربوية العربية وأعضاء البلديات العرب في المدن المختلطة والساحلية وقرى المجالس الإقليمية لاعتماد موضوع "التّصدّي للعنف والجريمة وبناء الإنسان والمجتمع" موضوعًا مركزيًّا في مدارسنا وكافّة أطرنا التّربويّة والشّبابيّة للعام الدّراسي 2024-2025 وفق الإطار العام الذي بادرت له لجنة متابعة قضايا التعليم العربي والذي سيُعرض في المؤتمر الصحفي. على أن يكون بداية لسيرورة عمل عميقة تحمل بشائر الخروج من الأزمة التي نعيشها جميعًا. جاء هذا الإعلان بعد سيرورة عمل ومشاورات مع مختصين/ات وتربويين/ات وأطر تمثيلية وحراكات شعبية لناشطين/ات ولعائلات ولأمهات ضحايا الإجرام. كما وندعوكم للتعاون مع غرفة الطوارئ لمواجهة الجريمة والعنف في المجتمع العربي المنبثقة عن اللجنة القطرية، وبناء أوسع الشراكات مع منظمات المجتمع المدني وكافة المبادرات المجتمعية ولجان إفشاء السلام ولجان أولياء الأمور وكل القوى الخيّرة في مجتمعنا لإنجاح هذا البرنامج.
من المهم الإشارة إلى وجود تنسيق بين القائمين على البرنامج وبين وزارة التربية حول اعتماد الموضوع "التصدي للعنف والجريمة وبناء الانسان والمجتمع" موضوعاً مركزياً للعام الدراسي المقبل وكانت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية قد اتفقت على هذا الامر مع وزير التربية يوأب كيش قبيل افتتاح العام الدراسي السابق حيث بوشر بتنفيذ البرنامج ولكن بسبب الحرب لم تمر مواصلة تنفيذ البرنامج.
كما وندعو مدارسنا وطواقمها إلى أخذ دور فعال وجدي في تثقيف وتوعية طلابنا سياسيا واجتماعيا، والتحدث معهم بشكل دائم حول احداث الساعة، كما ونرجو الاهتمام بصحتهم النفسية وأوضاعهم في ظل هذه الظروف.
ستقوم اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ولجنة متابعة قضايا التعليم العربي بتكريم أصحاب المبادرات والبرامج التربوية المنفذة. سيشمل التكريم المؤسسات التربوية في التعليم الرسمي والتعليم المكمل والشبابي التي ستعتمد مبادئ برنامج الإطار المرفق. سيتم ذلك في مؤتمر قطري، وسيصدر نداء خاص حول الموضوع.
تجدر الإشارة إلى أن لجنة متابعة قضايا التعليم العربي قد بلورة برنامج تربوي شمولي تحت عنوان "التصدي للعنف والجريمة وبناء الانسان" يطرح مفهوما تربويا واسعا يمكن المدارس والتربويين من أخذ دور تربوي فعال للتصدي للعنف والجريمة يستند على 10 أهداف تربوية بضمنها الاستثمار بالطلبة المهمشين والتربية للهوية واتباع اساليب تربوية حديثة والاهتمام باحتياجات الطلبة النفسية والاجتماعية وبناء سيرورات تربوية عميقة وعدم الاكتفاء بنشاطات لمرة واحدة (مرفق البرنامج).
تمنياتنا لكم/ن جميعا بالخير والنجاح.