تأَسَّست لجنةُ متابعةِ قضايا التعليم العربي عام 1984، بقرار من اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحليَّةِ العربيَّة، نصّ على تشكيل لجنة مهنية تُعنى بجميع قضايا التربية والتعليم التي تَخصّ المجتمع العربي الفِلسطينيّ في إسرائيل.
تضعُ لجنةُ متابعة قضايا التعليم العربي نصب عينَيْها تطوير التعليم العربي وإحقاق مساواته في جميع المجالات، من خلال مواكبة عمل وأداء جهاز التربية والتعليم العربي من حيث المبنى التنظيمي، الكفاءة، النجاعة، الإدارة والسياسة التربوية، كذلك تهدف لتعميق وعي ومسؤولية ومشاركة الأهالي والمجتمع العربي في العملية التربوية؛ بهدف تغيير أوضاع التعليم العربي في جميع المجالات والمستويات، بدءًا بتغيير أهداف التعليم العربي، مبناه، مضامين التعليم ومناهج التعليم، وتحسين البنية التحتية الماديّة والمهنيَّة، وانتهاءً بالمساواة الجوهرية وتكافؤ الفرص في توزيع الميزانيات والموارد.
تعمل لجنة متابعة قضايا التعليم العربي على تنفيذ مشاريعها وفعالياتها، وفق رؤية وخطة إستراتيجية، تعتمد أربعة محاور أساسية:
1. السعي لتغيير المبنى التنظيمي القائم، لجهاز التربية والتعليم في وزارة التربية والتعليم وإقامة مديرية تربوية للتعليم العربي.
2. السعي لإقامة سكرتارية تربوية للتعليم العربي، إلى جانب السكرتارية التربوية العامة في وزارة التربية والتعليم.
3. متابعة ومبادرة بهدف سدّ الفجوات الواسعة بين التعليم العربي والعبري، في جميع المراحل والنواحي والمستويات. الناحية البيداغوغية والتحصيل العلمي والناحية الفيزيائيّة من نقص في غرف التدريس ومبانٍ للمؤسسات التعليمية والتربوية والمرافق الضرورية.
4. السعي لتطوير قيادات تربوية في جميع المستويات: المعلمين، المديرين، الطلاب، الأكاديميين المختصين والباحثين والقوى المهنية المساندة، كذلك استيعاب الطلاب في المعاهد العليا في البلاد وتوفير موارد ومنح دراسية وفتح الأبواب لاستكمال الدراسات المتقدمة خارج البلاد وصولًا إلى ضرورة إقامة جامعة عربية في البلاد.
رؤية لجنة متابعة قضايا التعليم العربي: المسؤولية والشراكة
أ. تقوية التعليم الرسمي العربي: أخذ المسؤولية على الجهاز، من خلال الشراكة الحقيقية مع وزارة التربية والتعليم، والتعبير عن خصوصية الطلاب العرب الثقافية والقومية، كجزء من الشعب العربيّ الفلسطينيّ ومن مواطني دولة إسرائيل.
ب. تغيير المبنى التنظيمي لجهاز التعليم العربي: إقامة مديرية للتعليم العربي الرسمي وإرساؤها قانونًا، وإقامة سكرتارية تربوية خاصة في إطار وزارة التربية والتعليم، تُعنى بقضايا السياسات التربوية وأهداف التعليم والبرامج والمناهج والمضامين.
تشمل رؤية لجنة متابعة قضايا التعليم العربي ثلاثة أمور مركزية:
1. ضرورة أَخذ المسؤوليَّة على التعليم العربي وضمان مشاركة فعليَّة وحقيقة للجماهير العربيّة، في كلّ ما يخصّ التعليم العربي وجهاز التربية والتعليم، مع المحافظة على الخصوصيّة الثقافية والوطنية للمجتمع العربيّ الفلسطيني في البلاد.
2. المحافظة على جهاز التربية والتعليم الرسمي ودعمه من وزارة التربية والتعليم بكل الموارد والميزانيات المطلوبة وإبقاء إدارته وتفعليه وتطويره ومراقبته بيد وزارة التربية والتعليم من ناحية والسلطات المحلية العربية من الناحية الأخرى.
3. تعميق العمل في مسارين مركزين:
* مسار الميدان: اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، رؤساء وإدارات السلطات المحلية العربية، مديري دوائر وأقسام التربية والتعليم، مديرات ومركزات وحدات جيل الطفولة المبكرة، قيادات تربوية، مديري المدارس، المعلمين والمربين، الطلاب، الأهالي ولجان أولياء أمور الطلاب والاتحاد القطري للجان أولياء أمور الطلاب العرب، رجال ونساء تربية وتعليم وأكاديميين وجمعيات وأجسام في المجتمع اليهودي.
* مسار الجهات الرسمية ومتخذي القرارات: الحكومة، وزارة التربية والتعليم، وزارة المالية، الكنيست ولجانها، ذات الصلة، مركز الحكم المحلي، هيئة مديري أقسام التربية والتعليم في إسرائيل، مجلس التعليم العالي..
أهداف اللجنـة: -
* متابعة ودراسة أوضاع التربية والتعليم في المجتمع العربي من حيث الخدمات والأهداف والمضامين والمناهج والكتب الدراسية واقتراح الحلول من أَجل تحسين مستوى التعليم والعمل على تطبيقها.
* تحديد أهداف، واحتياجات، التربية والتعليم للعرب في إسرائيل وفق مبدأ المساواة كمواطنين في الدولة وبما يتلاءم مع الهوية القومية الفلسطينية للعرب في إسرائيل.
* تغيير مواقف السياسات الرسمية تجاه التعليم العربي والتأثير عليها.
* توعية المجتمع العربي بكل ما يتعلق بقضايا التربية والتعليم.
الخطة الاستراتيجيّة:
تعمل لجنة المتابعة على تنفيذ خطتها الاستراتيجية والتي تعتمدها كوثيقة أساسيّة للتخطيط المستقبلي ووضع آلية استراتيجية للمواضيع المطروحة تمهيدًا لقيام اللجنة ببناء تخطيط هيكلي عام وشمولي لكافة احتياجات وقضايا التعليم العربي للسنوات القادمة.
تتركز الخطة الإستراتيجية في أربعة مواضيع أساسية وهي:
* المبنى التنظيمي- الإداري للتعليم العربي، إقامة مديرية إدارية تربوية عامة للتعليم العربي.
* تحديد الأهداف والسياسية التعليمية والتربوية، إقامة سكرتارية تربوية للتعليم العربي تعمل على رسم السياسة التعليمية التربوية ووضع أهداف خاصَة للتعليم العربي وهدف كل موضوع وموضوع.
* احتياجات التعليم العربي في جميع المجالات الفيزيّة والتربويّة. إقامة طواقم مهنية وفق المواضيع وطبقات جيل الطلاب لتحديد ووضع الاحتياجات.
* تطوير قيادات تربوية داخل الأقلية العربية الفلسطينيّة في البلاد لتعمل سويًا ووفق التخصُّصات لقيادة العملية التربوية ووضع المناهج والبرامج التعليميَّة والمضامين ومواد التدريس التي تتلاءم وخاصيَّة الطالب العربي، تاريخه، ثقافته وقوميَّته.
استراتيجيات العمل:
1. متابعة السياسة الرسمية تجاه التعليم العربي، تقسيم الموارد وتخصيص الميزانيّات.
2. طواقم عمل مهنية مشتركة للجنة المتابعة ووزارة التربية والتعليم، للوقوف على الاحتياجات وإعداد خطط عمل متفق عليها ترصد لها الموارد والميزانيات وفق جدولة زمنية.
3. إعداد دراسات وأبحاث ووثائق وأوراق عمل حول مواضيع مركزية للتعليم العربي.
4. عمل على الصعيد القضائي.
5. خلق توعية جماهيرية من خلال عقد أيام دراسية وندوات ومؤتمرات محلية وعالمية ودولية والمشاركة في مؤتمرات وندوات ومحاضرات وأيام دراسية ومن خلال الإعلام المحليّ- العربيّ والعبريّ والإعلام العالميّ.
6. لوبي محلي ودولي وتجنيد قوى داعمة ومجموعات ضاغطة عربيّة ويهوديّة وعالميّة.
7. مبادرات لبلورة أهداف ومضامين التعليم العربي وإعداد مناهج بديلة، وتفعيل مشروع التربية للهوية وتعميم مضامين وفعاليّات وبرامج على كافة المدارس العربيّة لإحياء ذاكرتنا الجماعيّة.
8. استطلاعات واستفتاءات متنوعة.
9. تشبيك وعمل منسَّق ومنظَّم معَ جمعيّات وأُطرٍ أُخرى أَو من خلالِ ائتلافات حول مواضيع محدَّدة.
10. تجميع وتركيز المعلومات في شتى المواضيع وحوسبتها في إطار مجمعّات معلوماتيّة رقميّة.
11. موقع إِلكترونيّ للَّجنةِ باللُّغاتِ الثلاث: العربيَّة، العبريَّة، الإنجليزيَّة.
12. نشرات دوريّة عن رؤية وأهداف وعمل وبرامج اللجنة باللغة الإنجليزيَّة.