تحلُّ في الثلاثين من آذار الذّكرى الـ45 ليوم الأَرض الخالد، وهو يوم من الأَيّام الوطنيّة الكفاحيّة الهامَّة في تاريخنا الفلسطينيّ، الذي يتوجب علينا احياؤه.
في هذا العام، تحل الذكرى في فرصة الربيع وفي فترة صعبة على المدارس التي بدأت بالعودة مؤخرُا إلى العمل ولا زالت الأوضاع فيها غيلا مستقرة. وعليه توصي اللجنة المؤسسات التربوية بتخطيط برامج وتخصيص ساعات للمناسبات الوطنية في الفترة المتبقية من العام الدراسي مع التوصية بالتعمق في قضايا القرى غير المعترف بها والتي تخوض هذه الأيام نضالًا قويا في مواجهة سياسات التهجير والاقتلاع.
وتتوجه اللجنة إلى الأهالي بتخصيص وقت لفعاليّات عائليّة مع الأبناء حول يوم الأرض، والشرح لهم عن تاريخ يوم الأرض وأهمية إحياء هذه الذكرى، من خلال زيارة الأرض والقرى المهجرة، ومشاهدة الأفلام والمواد والمناشير المتاحة عبر الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، كما ويمكن الاستعانة بقصائد لشعراء فلسطينيين حول يوم الأرض، وفعاليات إبداعية كالرسم والكتابة ومواد عممتها اللجنة.
" قصة عيلتنا- مشروع الجذور "
وبهذه المناسبة أيضًا، تتوجه مجددًا لجنة متابعة قضايا التّعليم العربي والمجلس التربويّ إِلى جميع المؤسّسات التربويّة والثقافيّة والمعلّمين والمعلّمات ولجان الأهالي، بإصدارها مُرشد " مشروع الجذور- قصة عيلتنا "، الذي تم إشهاره في شهر كانون أول 2020، وعملت على إعداده د. ديانا دعبول،
ويسعى المشروع إلى تعميق التربية حولَ موضوع الهويّة والانتماء في مدارسنا العربيّة من خلال مشروع بحثيّ شيِّق يتعرَّف فيه الطَّالب\ة على قصَّة عائلته\ها وكيفيّةِ تقاطِعها مع قصَّة الشَّعبِ الفِلسطينيِّ.
في هذا المشروع يخوضُ الطّالب\ة رحلةً عميقةً للتَّعرف على الأنا الشخصيّ، وربطه مع قصَّة العائلة المصغَّرة، ثمَّ المجتمع المصغَّر في الحارة والمدرسة والقرية\المدينة، وحتَّى الوصول إِلى المجتمع الكبير والشَّعب الفلسطينيّ ودوائر انتماء أَوسع ينتمي\تنتمي له\ا الطّالب\ة إضافةً إِلى مركَّبات الهُويّة المختلفة، وذلك لِبلورةِ هُويَّةِ الطّالب\ة وتَأصيل انتمائهِ لمجتمعِهِ وتثبيت هذه العلاقة من خلال البحث والمعرفة العميقة والتَّفكير المركَّب وتعزيز القيم الإنسانيّة والابتعاد عن التّعصب الأَعمى والتّعلّم من التَّجارب المختلِفَة.
يأتي هذا العمل كمبادرة وكمساهمة في إيجاد حلول لتجاهل مناهج التَّعليمِ الرَّسميّة لهُويتنا الوطنيّة والجَمعيّة ولتاريخنا ولعلاقتنا بوطنِنا بل ومحاولة السّلطة إِضعاف انتمائنا الوطنيّ المشترك بشتى الوسائل. في غياب التعاطي الحقيقيّ مع موضوع الهُويَّة والانتماء والتربيَة للقيم الإنسانيّة، تتعمَّق حالة الاغتراب في مدارسنا ويزداد عجز المؤسّسات التربويّة وطواقمها في التعاملِ مع احتياجاتِ مُجتمعِنا ومواجهةِ مَشاكل اجتماعيّة كالعنف والجريمة. في هذا الواقع لا بد منْ أَخذِ المسؤوليَّة والمبادرة وعدم انتظار التغيير في المناهج والسياسات خاصّةً وأَنَّ هناك حيِّزًا مُعيَّنًا يُتيح لمبادراتٍ من هذا النَّوع أَنْ تُنَفَّذُ. في هذه الحالة هناك مشروع شبيه موجود في المدارس اليهودية منذ زمنٍ (עבודת שורשים) فما المانع من تنفيذه أيضًا في المدارس العربيّة.
نداء للمدارس والمؤسسات التربوية للانضمام إلى مشروع الجذور وتطبيقه...
أطلقت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي والمجلس التربوي العربي بداية شهر آذار الحالي، نداءً، حول مشروع "قصة عيلتنا-وظيفة الجذور" بهدف تنفيذه في المدارس العربية.
واليوم يسرنا أن نتوجه مجددًا الى المدارس والمؤسسات التربوية العربية المعنية بالتعرف أكثر على المشروع وتنفيذه في المدرسة في العام الدراسي المقبل، بدعوة لتنظيم ورشة أولية لعرض المشروع سيقوم بتمريرها مختصون في مجال التربية والتعليم.
هدف ورشة العمل هو عرض المرشد وإكساب المعلمين والمعلمات المهتمين المادة والاليات المطلوبة لتمرير فعاليات المشروع للطلاب.
سنواصل تقديم الدعم والاستشارة للمدارس المعنية بعد الورشة.
بعد تمرير الفعالية للطلاب ستقوم لجنة متابعة قضايا التربية والتعليم بتكريم للمدارس وللمعلمين والمعلمات المتميزين اللذين قاموا بتنفيذ المشروع في صفوفهم من خلال مؤتمر سيعقد في العام الدراسي المقبل.
انطلاق المشروع، وبدء تحديد مواعيد الورشات مع المدارس
من الجدير بذكره، أنه بعد إطلاق النداء، وبعد توجه خاص لعدد من المدارس، تم تحديد مواعيد لهذه الورشات بالتنسيق مع إدارة المدارس والجهات المسؤولة، وكانت الانطلاقة مع مدرسة الموهوبين في طمرة، ومن هنا نشكر المدير عبد الرحمن زيداني، وطاقم المعلمات والمعلمين الذين منحونا من وقتهم، الذين بدورهم أثنوا على المشروع، ومنهم من بدأ تطبيقه على أرض الواقع مع تلاميذه.
المدارس المعنية بالمشاركة في مشروع الجذور، وتنظيم ورشة، يمكن التواصل مع اللجنة عبر عناوين البريد التالية:
ايميل اللجنة: [email protected] - ايميل مركزة المشروع – نرمين موعد [email protected]