نقدم لكم الفيديو الترويجي لمشروع " قصة عيلتنا- مشروع الجذور "، من انتاج لجنة متابعة قضايا التعليم، الذي يحاكي قصة الانتماء والهويّة في مجتمعنا العربي الفلسطيني.
الفيديو، اخراج شادي حبيب الله، تمثيل طارق قبطي وجوليان كسابري.
عن مشروع الجذور
نسعى من خلال هذا المشروع إلى تعميق التربية حولَ موضوع الهويّة والانتماء في مدارسنا العربيّة من خلال مشروع بحثيّ شيِّق يتعرَّف فيه الطَّالب\ة على قصَّة عائلته\ها وكيفيّةِ تقاطِعها مع قصَّة الشَّعبِ الفِلسطينيِّ.
في هذا المشروع يخوضُ الطّالب\ة رحلةً عميقةً للتَّعرف على الأنا الشخصيّ، وربطه مع قصَّة العائلة المصغَّرة، ثمَّ المجتمع المصغَّر في الحارة والمدرسة والقرية\المدينة، وحتَّى الوصول إِلى المجتمع الكبير والشَّعب الفلسطينيّ ودوائر انتماء أَوسع ينتمي\تنتمي له\ا الطّالب\ة إضافةً إِلى مركَّبات الهُويّة المختلفة، وذلك لِبلورةِ هُويَّةِ الطّالب\ة وتَأصيل انتمائهِ لمجتمعِهِ وتثبيت هذه العلاقة من خلال البحث والمعرفة العميقة والتَّفكير المركَّب وتعزيز القيم الإنسانيّة والابتعاد عن التّعصب الأَعمى والتّعلّم من التَّجارب المختلِفَة.
يأتي هذا العمل كمبادرة وكمساهمة في إيجاد حلول لتجاهل مناهج التَّعليمِ الرَّسميّة لهُويتنا الوطنيّة والجَمعيّة ولتاريخنا ولعلاقتنا بوطنِنا بل ومحاولة السّلطة إِضعاف انتمائنا الوطنيّ المشترك بشتى الوسائل. في غياب التعاطي الحقيقيّ مع موضوع الهُويَّة والانتماء والتربيَة للقيم الإنسانيّة، تتعمَّق حالة الاغتراب في مدارسنا ويزداد عجز المؤسّسات التربويّة وطواقمها في التعاملِ مع احتياجاتِ مُجتمعِنا ومواجهةِ مَشاكل اجتماعيّة كالعنف والجريمة. في هذا الواقع لا بد منْ أَخذِ المسؤوليَّة والمبادرة وعدم انتظار التغيير في المناهج والسياسات خاصّةً وأَنَّ هناك حيِّزًا مُعيَّنًا يُتيح لمبادراتٍ من هذا النَّوع أَنْ تُنَفَّذُ. في هذه الحالة هناك مشروع شبيه موجود في المدارس اليهودية منذ زمنٍ (עבודת שורשים) فما المانع من تنفيذه أيضًا في المدارس العربيّة.