نظمت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي ومركز اعلام يوم الجمعة 21.01، طاولة مستديرة تحت عنوان " المدارس العربيّة في مواجهة ظاهرة العنف-واقع وتحديات"، الذي شارك به طواقم تعليمية وتربوية متنوعة ومختصون ومختصات في مجال التربيّة والتعليم، في فندق الجولدن كراون في الناصرة والذي تم بثه أيضا مباشرة بواسطة تطبيق "الزووم"، وذلك من ضمن أمسية اختتامية لمشروع "التلفزيون التربوي" بدعم من مؤسسة التعاون.
وتولت عرافة البرنامج الإعلاميّة كاملة طيون، بينما افتتحته مديرة لجنة متابعة قضايا التعليم العربي المحاميّة حنان مرجيّة، بكلمة ترحيبية والتي تحدثت عن أهميّة الطاولة المستديرة، والتي دعي اليها طواقم تعليمية وتربوية متنوعة بهدف الاستماع ومناقشة التحديات التي تواجهها المدارس العربية في مواجهة ظاهرة العنف من الطواقم التي تتعامل بشكل مباشر مع الطلاب والطالبات في المدارس، ولطرح وجهة نظرهم لمدى ملائمة البرامج الحالية لمناهضة العنف في المدارس لمكافحة الظاهرة وما هي الرؤية للحلول المستقبلية ودور المدارس والطواقم التعليمية في مواجهتها. وقد تطرقت السيدة حنان مرجية في كلمتها الى انعدام التربية على الهوية في مناهج التعليم الحالية، مما يعزز الشعور بالاغتراب لدى الطالب العربي وبالتالي يساهم في تأجيج ظاهرة العنف، وبالتالي فأن مشروع التلفزيون التربوي ومشروع "وظيفة الجذور" يهدفون الى صقل مضامين تتعلق بالهوية والانتماء للطالب العربي للحد من الشعور بالاغتراب وتنمية الشعور بالانتماء لشعبنا ومجتمعنا في محاولة للتصدي لظاهرة العنف المنتشرة..
كما وقدمت المحاضرة والباحثة د. ديانا دعبول مقتطفات عن مشروع " وظيفة الجذور" وهو أحدى مشاريع لجنة متابعة قضايا التعليم العربي والمجلس التربوي، الذي يسعى إلى تعميق التربية حولَ موضوع الهويّة والانتماء في مدارسنا العربيّة من خلال مشروع بحثيّ شيِّق يتعرَّف فيه الطَّالب\ة على قصَّة عائلته\ها وكيفيّةِ تقاطِعها مع قصَّة أبناء شعبنا، ويأتي هذا العمل كمبادرة وكمساهمة في إيجاد حلول لتجاهل مناهج التَّعليمِ الرَّسميّة لهُويتنا الوطنيّة والجَمعيّة ولتاريخنا ولعلاقتنا بوطنِنا بل ومحاولة السّلطة إِضعاف انتمائنا الوطنيّ المشترك بشتى الوسائل.
مواجهة ظاهرة العنف- واقع وتحديّات
وشارك في الجزء المتعلق بالطاولة المستديرة التي يسرتها الإعلامية كاملة طيون كل من- المربيّة سمات يونس – مديرة المدرسة الإعدادية- الثانوية عارة، الأستاذ علي الهزيل- مدير قسم التربية والتعليم في رهط والمربيّة شيرين ناطور حافي- مديرة مدرسة اورط للعلوم والهندسة في اللد، والتي تمحورت حول كيفية التعامل مع العنف في المدارس ومسؤولية المؤسسات التربوية في مكافحة العنف، وما هي السبل والخطط لمكافحة العنف عامة وفي المدارس بشكل خاص، ودور المؤسسات التربوية في انشاء أجيال بعيدة عن دائرة العنف.
التلفزيون التربوي تجربة منصة تربوية من انتاج وتحضير طلاب المدارس
وبدورها تحدثت مديرة مركز اعلام خلود مصالحة عن فكرة مشروع التلفزيون التربوي، وهو مشروع مشترك بين لجنة متابعة قضايا التعليم العربي ومركز اعلام، وبدعم من مؤسسة التعاون، وهو أول منصة عربية تقدم مضامين تربوية من انتاج وعمل الطلاب.
ويهدف المشروع إلى أنتاج 20 حلقة، بالشراكة مع 20 مدرسة عربية، حيث يُقّدم الحلقات المقسمة إلى 5 فقرات طواقم طلابيّة عددها 20 طالبًا.
معلمون ومعلمات يشاركون بتجاربهم/ن حول انشاء طرق تعليم مبتكرة ومختلفة
وضمن فقرات البرنامج أيضًا كانت فقرة خاصة شارك بها كل من الأستاذ وائل عواد صحفي ومدرس واللذي قدم فقرة عنوانها " تجارب في إنشاء بيئات تعليمية مختلفة "، والمربية عبير خلايلة- مركزة تربيّة اجتماعيّة ومعلمة لغة عبريّة تحدثت عن مبادرة "من القلب الى القلب" ، ونهى حاج من طاقم مشروع " أمان- روضات ومدارس خالية من العنف "- مركز الطفولة وعرضت في فقرتها حقيبة "أمان" والمضامين المختلفة في الحقيبة وسيرورة العمل عليها في مركز الطفولة.
وفي النهاية اختتم البرنامج بتكريم المربين والمربيات والمدارس التي شاركت وتبنت مشروع وظيفة الجذور والتلفزيون التربوي، وتم توزيع شهادات تكريم عليهم.
الهيئات التمثيلية تدعو لتبني موضوع "التصدي للعنف والجريمة وبناء الإنسان والمجتمع"
نحن في حالة طوارئ تستدعي مننا إجراءات خاصّة لبناء برامج تلبّي احتياجات مجتمعنا، وتسلط الضو...