حضرات مديري ومديرات المدارس والمؤسسات التربوية المحترمين/ات

حضرات المعلمين والمعلمات المحترمين/ات

 

تحية واحترامًا وبعد،

 

الموضوع: العام الدراسي المقبل- تحديات خاصة، أولوياتنا وقضايانا.

 

فيما نحن نقف على عتبة انتهاء العام الدراسي الحالي وفي خضمّ التحضيرات للعام الدراسي المقبل، نتقدم اليكم بأبهى آيات الشكر والعرفان والتقدير على جهودكم المبذولة في العمل التربوي والتعليمي. كما ونؤكد دعمنا لنضال المعلمين العادل لتحسين شروط عملهم ومعالجة قضاياهم.

في ظل التغييرات السريعة التي يشهدها حقل التعليم، خصوصًا بعد إطلاق وزارة التربية برامج وخططًا مختلفة، رأينا من المناسب أن نتوجه اليكم/ن للتأكيد على بعض الأولويات والقضايا التي نأمل أن تؤخذ بعين الاعتبار عند وضع خطط العام المقبل، إلى جانب احتياجات وقضايا مدارسكم وطلابكم العينيّة، كما ونريد الإشارة إلى بعض التحديات الجديدة والقديمة التي علينا أن نتعامل معها بجدية وبحذر.

 

كذلك، ندعوكم إلى التوجه للّجنة لمشاركتنا الصعوبات والمشاكل التي تواجهونها لهدف التفكير معاً في سبل الحل.

 

تشمل الرسالة، بعد عرض المحتوى، شرحًا وتوصيات ومقترحات عملية.

 

محتوى الرسالة:

  • مقدمة: التعليم في واقعنا وأهمية التربية للقيم والهوية والانتماء ودور المعلمين/ات الأساسي في بناء الإنسان.
  • التأكيد على دور المعلمين والمعلمات– أملنا بمعلمينا وبمعلماتنا، ودعوة للتأطير وإقامة منتديات.
  • سياسة الخصخصة و"المرونة"، الحذر من أبعادها السلبية، والاعتبارات المهنية والقيمية في اختيار ما هو أفضل لطلابنا ولمعلمينا في برامج متنوعة وكتب التدريس.
  • أولويات، قضايا وتوصيات حول النقاط التالية:
  1. ظاهرة التسرب (وخصوصًا الخفي) ودعم الطلبة أبناء الطبقات المسحوقة والمهمشين وذوي الاحتياجات الخاصة.
  2. لغتنا العربية مكانتها والحاجة لتطوير تعليمها وخصوصًا في مرحلة الطفولة المبكرة والمراحل الابتدائية.
  3.  موضوع الهوية والانتماء والتوعية السياسية ("وظيفة الجذور"، مناسبات وطنية وإنسانية وبرامج اجتماعية وثقافية).

 

مقدمة ومنطلقات

ندرك جميعًا أن التربية والتعليم في واقعنا كفلسطينيين في دولة إسرائيل هما من مركبات البقاء والتطور في وطننا كأفراد وكشعب، ونحن على ثقة بأنكم تبذلون جهودًا كبيرة من أجل أن يحظى أبناؤنا وبناتنا جميعًا بحقهم في تعليم متطور، ينمي لديهم الأخلاق والقيم السامية والانتماء الوطني وحب لغتهم والاعتزاز بحضارتهم وبمساهمتها الإنسانية، يوسع ثقافتهم وتفكيرهم الناقد والمبدع، يزرع فيهم الأمل والطموح والأحلام الكبيرة، ويمنحهم الأدوات المتطورة للنجاح والتقدم والعيش بكرامة في واقع مركب، ليكونوا جزءًا فاعلًا ومنتجًا يساهم في البناء والتطور.    

فالانتماء والهويّة الوطنيّة والقيم والأخلاق هي، في الوقت ذاته، حاجة إنسانيّة فرديّة وجماعيّة، وحقّ تضمنه المواثيق المختلفة.

فبدون هذه القيم والأهداف تتحوّل مدارسنا إلى مجرّد مصانع للعلامات منفصلة عن المجتمع وهمومه، يعيش مَن فيها من طلبة ومعلمين/ات حالة اغتراب قاتلة، وتكون عاجزة عن القيام بمشروعها التربويّ الأساسيّ، ألا وهو بناء الإنسان والنّهوض بالمجتمع. فما قيمة التّحصيل والعلامات دون الأخلاق الإنسانية والانتماء والعطاء.. إلى جانب ذلك فإن حصر عمل المدارس في الجانب التحصيلي يزيد من حالة التهميش لمجموعات كبيرة من الطلبة غير القادرين، لأسباب اجتماعية-اقتصادية واحتياجات وظروف خاصة متنوعة، على الاندماج في السيرورة التعليمية.

 كما أن تأصيل الانتماء الوطني والتعاطي مع القيم المشار إليها هما المفتاح لبناء لحمة وحصانة مجتمعنا ومعالجة أخطار كثيرة تهدّده، كظاهرة العنف والجريمة بالذّات بين الطّلّاب والأجيال الشّابّة.

 

أملنا بمعلمينا وبمعلماتنا

إننا نؤكّد إيماننا بكم/ن فأنتم/ن أملنا ورسلنا كمجتمع. أنتم قادرون على قيادة العمليّة التّربويّة وبناء الأجيال القادمة بالشكل الذي يضمن النّهوض بمجتمعنا. نقول هذا ونحن في لجنة متابعة التعليم العربي وفي المجلس التربوي العربي على وعي كامل للصعوبات التي تواجهونها والظروف المركبة التي تحيط بعملكم. وهي الصعوبات التي علينا أن نتكاتف جميعاً لأجل تذليلها.

الضغوط التي تأتينا من كل حدب وصوب (لصب جل جهدنا في مجال التحصيل وتبني توجه ضيق للتعليم ولدور المعلم)، يجب ألا تنسينا روح وجوهر العملية التربوية وأن حجر الزاوية فيها أن نكون نحن المعلمين والمعلمات المثال الذي يُحتذى به لطلابنا ومجتمعنا. فدور المعلم/ة لا يقتصر على تمرير المادة المطلوبة وفق منهاج الموضوع وإنما في صلبه التربية القيمية وتعزيز الحسّ النّقدي للطلبة بما في ذلك للنّصوص التي يتعلّمونها. إن المعلّم الناجح هو المعلم المثقّف والملتزم والمجتهد الذي يسعى بشكل دائم للعمل من أجل تطوره المهني، ويرى بنفسه قائدا في المجتمع فيترك بالغ الأثر الإيجابي في نفوس طلّابه.

وهنا لا بد من التأكيد والتذكير، أنه رغم التغييرات البنيوية والبرامج الخارجية من قبل مزودين خارجيين، يبقى الدور المركزي الأساسي في العمل التربوي للمعلمين وللمعلمات في المدرسة. لذا يجب الاستثمار في بناء الطواقم التربوية وفي التطور المهني للمعلمين.

 

الدعوة إلى تأطير المعلمين/ات والتربويين وإلى إقامة منتديات

 من أجل النهوض بعمل وبدور المعلمين/ات، تطلق لجنة متابعة قضايا التعليم العربي المبادرة لتأطير المعلمين حسب مواضيع واهتمامات، لما في ذلك من أهمية في تشكيل مواجهة جماعية للتحديات المختلفة والتطور المهني وتشجيع المشاركة والتعلم المتبادل من التجارب، وانخراط المعلمين في قضايا مجتمعية مختلفة ورفع مكانة المعلمين في المجتمع. تجربتنا في المنتديات القائمة (مثل المدنيات والتاريخ) مشجعة ونسعى لنقلها لمواضيع أخرى. نرجو من المعنيين أخذ دور فعال في هذه المبادرة والاتصال باللجنة. 

 

الخصخصة و"المرونة" وكتب التدريس: اعتبارات مهنية واختيار الأفضل لطلابنا

مع تعميق سياسات الخصخصة و "المرونة" الإدارية والتغييرات في طرق التقييم، انتقلت مجالات مختلفة - إدارية ومالية وتربوية - لإدارة مديري ومديرات المدراس.

سياسات الخصخصة وفتح المدارس لتقديم خدمات تربوية جديدة من قبل مزوّدين خارجين، تفسح المجال لضغوط وتنافس بين المزودين ولاعتبارات غير تربوية متعلقة باعتبارات الربح المالي وغيره. لذلك، نتوجه إلى أصحاب القرار اعتماد اليقظة واتخاذ الإجراءات المهنية لضمان اتخاذ قرارات وفق اعتبارات مهنية وقيمية واختيار ما يخدم مجتمعنا وطلابنا، وجلب برامج بجودة عالية تلبي الاحتياجات والأولويات التي تشير اليها هذه الرسالة واحتياجات مدارسكم وطلابكم.

أما بالنسبة لاختيار كتب التدريس فإن ذلك يجب ان يتمّ بعد دراسة عميقة لجميع الخيارات الجيدة المعروضة واختيار الأفضل من ناحية مهنية ومن ناحية المضامين. كذلك يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار ضرورة تخفيف العبء المالي على الأهالي. وفي الحالات التي ينعدم فيها الكتاب الجيد فهناك الخيار بعدم تبنّي أي كتاب محدد وعدم إلزام الطلاب باقتناء كتب، ويمكن ان يقوم طاقم المدرسة بتطوير مواد تربوية ملائمة للموضوع. فتجربة معلمي المدنيات في هذا المجال كانت ناجحة ويمكن التعلم منها.

 

 

أولويات وتوصيات ونقاط ندعو لأخذها بعين الاعتبار في الخطط المدرسية

 

  1. العمل على معالجة ظاهرة التسرب العلني والخفي ودعم الطلبة أبناء الطبقات المسحوقة والمهمشين وذوي الاحتياجات الخاصة.

تشير الأبحاث والمعطيات إلى اتساع الفجوات داخل مجتمعنا العربي وإلى العلاقة القوية ما بين الوضع الاقتصادي-الاجتماعي للطلبة وبين تحصيلهم العلمي ومدى اندماجهم في السيرورة التربوية. هذه الفئة من الطلاب التي نفشل في دمجها في السيرورة التربوية لأسباب مختلفة، ستعاني من التهميش والاغتراب العميق، ولهذا أبعادٌ اجتماعية واسعة في واقع مجتمعنا الذي يعاني من آفات اجتماعية كثيرة وتحديات هائلة.

لذلك ندعو إلى الاهتمام الكبير بهذه الفئة من الطلاب منذ المراحل الأولى. فإذا اكتسب الطلبة قدرات القراءة والكتابة والقدرات الأساسية وشعروا بانتماء للمدرسة وباهتمام وبدعم كبير من ناحية اجتماعية ونفسية وعاطفية وتعليمية، لا شك في أن هذا سيساهم في تحسين وضعهم في المدرسة، وفي إعطائهم أملا وأدوات في مسيرتهم التعليمية والحياتية، وحماية قسم كبير منهم من التسرب بأنواعه.

 

إن الوصول إلى هذه الفئة من الطلاب ودعمها ومنع التسرب العلني والخفي له أولوية خاصة في ظروفنا. لذلك فإن مقياس نجاح المؤسسات التعليمية لا يقتصر على التحصيل العلمي بل يجب أن يأخذ بعين الاعتبار نجاحات المدرسة مع هذه المجموعات من الطلاب.

 

توصيات

  • توزيع موارد المدرسة (ميزانيات، برامج متنوعة وحصص فردانية ودعم نفسي إلخ..) بالشكل الذي يعكس هذه الأولوية، استغلال هذه الموارد بالطريقة المثلى، واستنفاد تجنيد الموارد من المصادر المختلفة لهذه الغاية.
  • تأهيل مهني للطواقم للتوعية بشأن احتياجات وظروف هذه الفئة من الطلاب وتطوير أدوات للعمل معها.
  • تطوير وتبنّي برامج وموارد تربوية مدرسية وتبنّي تخصصات ومواضيع تلائم الاحتياجات المختلفة للطلاب وتساهم في تطوير قدراتهم مواهبهم وطموحاتهم.
  • تطوير طرق التدريس والتقييم في المدرسة وتشجيع تبني طرق تدريس متنوعة وحديثة وطرق تقييم بديلة.
  • اجراء مسوحات لكشف صعوبات وعوائق تعليمية للطلبة وطرح حلول مناسبة.  
  • العمل المتواصل مع أهالي الطلبة ودعمهم.
  • العمل على مشاركة الطلبة في برامج اجتماعية متنوعة وإعطائهم أدوارًا في حياة المدرسة وبرامجها المختلفة.
  • زيادة الشفافية والتقييم المهني الذي يعكس وضع التعليم في مدارسنا.

 

 

  1. لغتنا العربية: هي لغة الأم ولغة التعلم والتفكير وهي مركب أساس من مركبات هويتنا. لذا من الضروري العمل على تحبيب الطلاب بلغتنا العربية والعمل على تطوير قدراتهم فيها، خصوصًا في مراحل التعليم الأولى. إن عدم تمكن الطلبة الذين ينهون الصفوف الأولى من اللغة العربية سيمسّ بقدرة هؤلاء الطلبة على التعلم وسيعانون من التهميش.

وقد جاء في بيان الإعلان عن عام اللغة العربية والهوية الذي عقب إقرار قانون القومية العنصري:

"دعوة المدارس وكافّة المؤسّسات التعليميّة والتربويّة إلى برامج ثقافيّة وتربويّة هادفة لتعزيز مكانة اللغة العربيّة وتقوية تعليمها كمركّب أساس في هويّتنا العربيّة الفلسطينيّة. ودعوة المعلمين العرب إلى تطوير قدراتهم والاستثمار في التأهيل في مجال تدريس العربيّة والتعامل مع اللغة العربيّة ليس من زاوية التّحصيل فقط، وإنما تناول جانب الهويّة والانتماء والقيم، وهذه مسؤوليّة جميع أفراد الهيئة التدريسيّة وليست محصورة بمدرّسي العربيّة. ودعوة المدارس إلى إطلاق مبادرات وبرامج تربويّة لتعزيز الهويّة والانتماء (كوظيفة الجذور)، وتشجيع ممارسة الطلبة لدورهم المدني بالعمل من أجل رفع مكانة العربيّة في بلداتهم."

 

توصياتنا في هذا المجال هي:

  • تجنيد كل الموارد الممكنة لتطوير تعليم العربية في مدارسنا (من ساعات تعليمية وموارد ارشادية وبرامج مكملة وحصص فردانية، والتطوير المهني لطاقم العربية وغيرها) وخصوصًا دعم الطلاب الذين يعانون من صعوبات خاصة في هذا المجال.
  • تحويل اللغة العربية إلى قضية المدرسة بكامل مركباتها وطواقمها وليس جعلها فقط من مسؤولية معلمي العربية.
  • تنظيم برامج ثقافية واجتماعية منهجية ومكملة تساهم في تحقيق هذه الأولوية وتوطيد التعاون مع ادباء ومثقفين فلسطينيين محليين ومع الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين-الكرمل ومع مجمع اللغة العربية ومع مسارح ومؤسسات ثقافية مختلفة، وأن تقوم المدرسة بدور ريادي في هذا المجال على مستوى المجتمع.
  • إطلاق مشاريع مطالعة مدرسية للطلاب وللمعلمين وللأهالي وتشكيل منتديات للقراء وتنظيم برامج للكتابة الابداعية.
  • تشجيع الأبحاث والوظائف والبرامج التي تتناول مكانة اللغة العربية وحث الطلبة على القيام بمهمات لتعزيز حضور اللغة العربية في الحيز العام، وخصوصًا في بلداتهم.
  • كشف الطلاب والأهالي على برامج هادفة - تلفزيونية وفي الانترنت - وملائمة لجيل الطلبة لتقوية قدراتهم في العربية.

 

  1. موضوع الهوية والانتماء والتوعية السياسية: تطوير برامج تعالج موضوع الهويّة الوطنيّة وتأصيل الانتماء والتعرف على معالم الوطن وتوثيق التاريخ الشفوي وتسميات الأماكن والقصص التي تقف وراء هذه التسميات.

 

توصيات عينية:

  • "وظيفة الجذور": أطلقنا حقيبة خاصة بهذه الوظيفة ونقترح ورشات تأهيل للمعلمين في هذا المجال. هذه الوظيفة تحثّ الطّالب على البحث عن جذور عائلته ومن خلال ذلك التعاطي مع موضوع الهويّة. وظيفة بحثيّة من هذا النوع ممكن أن تلائم الأجيال المختلفة على أن تشمل مقابلات مع الأجداد وكبار السن والتعمّق في حقب تاريخيّة مختلفة، والتطرّق لقضايا مختلفة سياسيّة واجتماعيّة وجغرافيّة وقضيّة القرى المهجّرة والمهجّرين وما إلى ذلك.  كما ونقترح أن تبادر المدرسة إلى أنشطة اجتماعيّة ملائمة في فترة إعداد الوظيفة كاستقبال الأجداد في المدرسة والاستماع إلى روايتهم وزيارة مواقع متعلقة بقصص الأجداد وتنظيم أيام لعرض وظائف ومشاريع الطّلاب. نقترح أن تجد كل مدرسة الإطار الملائم لمثل هذه الوظيفة نظراً لأهميتها. كما نقترح أن تطوّر كل مدرسة تعليمات ومبنى ملائم للوظيفة. تجدر الإشارة إلى أن وظائف من هذا النوع متّبعة في المدارس اليهوديّة. 

 

  • تنظيم برامج حول أيام مختلفة متعلقة بتاريخنا الفلسطيني وأيام عالميّة حول حقوق الانسان: نقترح على المدارس التخطيط مسبقًا لدمج برامج حول ذكرى أحداث مختلفة متعلقة بتاريخنا الفلسطيني وتخصيص دروس لمناقشة هذه الأحداث كذكرى "هبة القدس والأقصى" وذكرى مجزرة كفر قاسم وذكرى يوم الأرض الخالد وذكرى النكبة. كما ونقترح تنظيم برامج متعلقة بأيام عالميّة مرتبطة بقيم انسانيّة، كاليوم العالمي لحقوق الإنسان واليوم العالميّ لمكافحة العنصريّة واليوم العالمي لحقوق الطّفل.

 

  • تطوير برامج تربوية خاصة: حث الطواقم التعليمية على الابداع وبناء برامج تربوية جديدة ملائمة لاحتياجات الطلاب ولروح العصر وللفكر التربوي الإنساني والنقدي.  

 

  • رحلات وجولات وبرامج تواصل داخل مجتمعنا: تنظيم رحلات وجولات إلى قرى مهجرة وإلى مدننا التاريخية والاطلاع على معالمها. كذلك ندعو إلى تنظيم برامج للتواصل وللتعارف بين مدارس عربية من مناطق مختلفة وخصوصًا مع مدارس عربية في منطقة النقب.

 

  • أبحاث، مهمات ومشاريع خاصة وإبداع: تطوير مهمات وأنشطة تربوية بحثية متعلقة بقضايانا المحلية والقطرية وتشجيع الدور الفعال للطلبة في المجتمع وفي الحياة العامة وحث الطلبة على الإبداع في المجالات المختلفة.

 

  • التربية السياسية ومناقشة قضايا الساعة مع الطلاب - العمليّة التربويّة داخل المدارس ليست منعزلة عمّا يجري خارجها. لذلك فإن مناقشة قضايا السّاعة السياسيّة والاجتماعيّة، والاطّلاع على وجهات النّظر المختلفة حول هذه القضايا، لها أهميّة تربويّة قصوى في عمليّة إعداد التّلاميذ للحياة الاجتماعيّة والسياسيّة عمومًا، وتطوير حسّهم النقدي وبلورة مواقفهم وفهم هويّتهم ودورهم في المجتمع.

 

  • الانتخابات المحليّة: الانتخابات المحلية القادمة ستكون بعد العام دراسي القادم مباشرة.  لذلك ستشهد الفترة القادمة انشغال الأهالي بها. هذه فرصة لمناقشة قضايا تتعلّق بشؤون بلداتنا مع الطّلبة وظواهر سلبية ترافق الانتخابات، والتأكيد على قيم الديمقراطيّة ورفض التّعصب بأشكاله المختلفة وخطورة الانزلاق لصراعات وتنافس غير سليم في الانتخابات.

 

تجدر الإشارة إلى أنه سيكون للقسم الأكبر من الطلبة في المرحلة الثانوية حق الاقتراع في الانتخابات المحلية القادمة. 

 

ندعوكم لاستعمال مواد وحقائب وأنشطة تربوية حول قضايا الهوية واللغة العربية قامت اللجنة بتطويرها، وتجدونها في موقع الانترنت الخاص باللجنة. كما وندعوكم لمشاركتنا البرامجَ والمواد التي تطورونها لتعميمها. 

 

 

في الختام

لجنة متابعة قضايا التعليم العربي كإطار مهنيّ وتمثيليّ، تعمل جاهدة للنهوض بالتعليم العربي وتحصيل الحقوق كاملةً في هذا المجال. نحن نعمل مقابل وزارة التربية والتعليم، وقد استطعنا على مدار السنين بالتعاون مع شركائنا في العمل، وبوسائل مختلفة تحصيل حقوق هامة للتّعليم العربيّ. سنواصل النّضال من أجل ضمان حقوق طلابنا ومجتمعنا كاملة في كافة المجالات بما في ذلك في قضايا مناهج التعليم ومكانة التعليم العربي في وزارة التربية.

ندعوكم للتوجه للجنة متابعة قضايا التعليم العربي ومشاركتنا صعوبات ومشاكل تواجهونها للتفكير معاً في سبل الحل. كما وندعو المعلمين والمعلمات القياديين والقياديات المعنيين بالانخراط وأخذ دور في نشاطات اللجنة إلى التوجه إلينا فنحن بحاجة إليكم.

  

معًا نحن قادرون على النهوض بالتعليم العربي وبمجتمعنا.

 

باحترام،

شرف حسان

رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي

 

نسخ لـ:

- رؤساء السلطات المحلية العربية.

- اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية.

- مديرات ومديرو أقسام التربية والتعليم في السلطات المحلية العربية.

- مديرات ومديرو أقسام الشبيبة في السلطات المحلية العربية.

- كليات ومؤسسات تربوية ومراكز تطوير الطواقم التربوية.

- الاتحاد القطري للجان أولياء أمور الطلاب.

- لجان الأهالي المحلية والمدرسية.